الخميس، ٢٢ أكتوبر ٢٠٠٩

لتفرح بإختيارها

لتفرح بإختيارها

وتركتها ............
تركتها كيف ماكانت رغبتها ..
تركتها لتستريح من عنفواني في حبها ..
تركتها للذئاب تشبع بها ..
تركتها لتشقى من بعدي
لتعرف أنني .. أدفء قلبٍ خُلِقَ من أجلها ..
وأنها بعيدا عني ستتعب .. وأنها أيضا ستُعذَب

فمن أين ستأتي بقلبٍ قد ملأه الدفء والحنان ..
والعطف ... وأجمل روائح الريحان ..

وأراد لها ... كل راحةٍ واطمئنان ..



ليغمرها في بحار حبه ..
ويُوُودِعُهَا كي تستوطن في ضلوعه ..
ومثلما انها لا تخرج مني .. لا تخرج أبدا منه ..



أخبروني أنتم
هل من أحد سيسكنها في ناظريه ... مثلي أنا
سيغار عليها ...
سينحني أمامها ...
سيضيع في عتمة شعرها ...
سيسكر من خصرها النحيل
ويسبح في بحيرات عينيها .. مثلي أنا
مذا دهاكم أيها المنجمون
ماذا دهاكم .. أيها المهرولون
وهل يستوي الذين يعلمون .. بمن لا يعلمون




وحين تركتها ..
رأيت الأمطار من عيناي تتساقط
والأقمار تطل من مقلتي بكل دهشة
وقلبي المسكين تورم من عمق جراحة
حتى أذناي ماتت من شدة الالم




احساسي أصبح كالجليد
ولساني يعجز عن النطق بشيء
وكلي ... يتسائل ... أي تصرف قد فعلت
وأي ذنب قد ارتكبت في حقنا
أجرم فعلناه
لم تسمح لنا بحب امرأة من قبل
ولن تسمح لنا من بعد
فلم قسوت علينا يا أنا
يا لعذابنا
حب الجميلات .. عار في مدينتنا
عشق البنات .. حرامٌ .. إلا على سادتنا

حدثتني عيناي ...
أبعد الآن لن أراها !!!
من أين تأتي لي بجوهرة مثلها
كيف بعد أن عودتني رؤيتها
من سيتلألأ أمامي وينير
أي واحدة هذه .. تُوصَفُ مثلها

أتعرف ... أتعرف ماذا فعلت بي
الآن .........
الآن أنا عمياء ..
بيدي عمياء .. فكيف سأسمح لنفسي برؤية غيرها
ثم شدت معطفها .. وكفنت نفسها ...
فنظرت إليها بكل حزن وألم .. وأنا أترقب
أشاهد موقفا .. كنت في انتظاره في يوم من الأيام



وتساءلت في وقتها أذناي ... وقالت
أنت كارثة من كوارث الزمن
أنت داهية قد أبتلانا الله بها
انت شيطان .. قد بعثته السماء إلينا
أي الأصوات سأسمع بعد الآن؟!
بالله عليك قل ... ماذا فعلت بي ؟؟
ولكنني مذهول .. وكلي يبكي
رددت على نفسي .. بصوت ملأه الكتمان
فلم أستطع الجواب


وجاء إحساسي يسكرني
ليزيد آلامي ويعمق جراحي
ويتسائل هو الآخر
أي يد ألمس وأي شعور أشعر بعد الآن
ونطق لساني لآخر مرة في تاريخه
لن أتحدث بعد اليوم
من سيسمعني غيرها ؟؟!! .


وحينئذٍ ..... بدا طيف أحمر من بعيد ..
يبدو .. وكأنه قد تلطخ بلون الدماء
قربت إليه ... فرأيته مسكينٍ .. يتيم ..قد فقد القرين ..
يجلس تحت شجرة .. وحيدٌ .. يسكره الأنين ..
قربت أكثر . فرأيته مطعون ..
ففزعت من أجله .. حين رأيت سيفان من الذهب والماس
قد مزقاه .. لم يتركاه وشأنه
لا مكان بغير طعنة .. ألف طعنةٍ وطعنة..



دهشت لهذا الموقف .. أنهارا من دماء .. وتلال من الأحزان
دموعٌ وسكرات .. جراحُ وعبرات .. وقمة الغثيان ..
وزادت دهشتي .. حين رأيت اسمها .. على السيفين كالنيران

اسمها هي ............
هي .... حبيبتي التي كانت

وسالت دماء القلب
أدركت في ذلك الوقت
أن سبب مأساتي .. هي امرأتي
هي التي احببتها
هي التي ... ملكت كل حواسي






أما الآن .. فأنا الذي أتسائل
بالله عليكي .. قولي لي
ماذا سأفعل بدونك
الآن وقد فقدت حياتي
الآن ... وقد ملكتي روحي
أي حياة .. سأعيش بعيدا عنك
أترضين تعاسة لي !!


أيا امرأة .... أحببتها
أيا امرأة ... ملكت كل حواسي
أرأيت الدمع في عيني؟
أسمعت عويل صراخي؟
أشعرت بحر آلامي؟
دمعى الآن يغرق بداخلي
أخاف أن يفيض عن عيني
فأغرق أنا فيه ..

كم أنا بحاجة إليكي
ولكن ماذا بعد ..
بقولك أنتي ...
لا قلب فيكي ..
سترحلين ... سترحلين
وأبقى أنا ..
في دنياي حزين
ابقى هنا
يرهقني الأنين
وحيدا في الدنيا
غريبا شريدا
يضنيني الحنين
أبقى أنا ..
العاشق المتيم
المنكسر الجبين


6/7/2009
Yasser Rashad

الأربعاء، ٧ أكتوبر ٢٠٠٩

سأرحل عن عالمك ... للأبد

سأرحل عن عالمك ... للأبد
أعدك ... أعدك ألا أكون هنا بعد الآن
وأني قليلا.. ثم أرحل إلى شاطئ النسيان
اعدك ان تتخلصي من شبحي
ذلك الشبح ..الذي يطاردك في كل مكان
وأن تستريحي من رجل
لم يرد لك إلا كل الراحة والامان

أعدك بأن تعيشي حياة أفضل
من بعدي .. بعيدا عن كل ذاك الهذيان
وأنك في مضيك ستغدو
حياتك أفضل وكلك اطمئنان

سأرحل ... وتبقى الذكرى
خالدة ... في الأذهان
سأرحل عنك يا حبيبتي وأنا
أواجه صعوبات ذاك الفرقان


سأمسي على ذكرانا الجميلة
وسأصبح كل يوم على طوفان
سأسلم حياتك بدوني
وسأرهب حياتي في أيدي السجان


لكن...قبيل رحيلي عن عينيك
دعيني أشرب من يداك الجميلتين
دعيني أروي ظمأي الأعظم
وأشبع نظري من هاتين العينين
كي لا أتعطش إليك أبدا
وأعيش حياتي مثل الفرسان



فلو كنت أعز عليك يوما
فلا تقسين على من وهبك هذا الحنان
وساعديني .. كي لا أترك أثرا ورائي
ولا أتذكر كل ماكان
وأن تذكريني بكل طيب
فإن الله حنانٌ منان




Yasser Rashad
19/6/2009