الخميس، ١٧ ديسمبر ٢٠٠٩

إعترافات مذنب بحق نفسه

إعترافات مذنب بحق نفسه


أنا شاب ..في مقتبل العمر
كنت أحلم بفتاة .. ظننت أنها
حبي الأول والأخير ..
ولكنني .. أدركت بعد فوات الأوان
بأني بالنسبة لها
كنت أنا الملاذ الأخير ..
واني كنت مجرد كذبة
عقبة في حياتها .. تستوجب التغيير ..

قبل أن تذهب لغيري . وتتركني ..
وحيدا شريدا .. مهموما حزينا
وبحبي لها .. لا أزال ..
شجي النغم ولحبها لي
لا أنال ..
أحاول لملمة أوراقي المبعثرة
إلى اليمين وإلى الشمال ..
وما أضناني من التعب
ومن شيء محال ..



محال أن تحبيني يا سيدتي !!
ومحال أن أذكرك أنا بعد الآن
أقسم بنسيانك ..
فهذا كأس من النبيذ الأسود
أتجرعة .. كي لا ألقاك ..



لونا جديدا .. يدخلني في دوامة سكر
كي أرتحاح من ذكراك ..
سأحرق وجهي
وسأحرم نفسي .. من ذاكرة الشم
كي لا أذكرك
من نفيس رائحة عطورك
ولا ريح الطيب .. من أسماءك ..





القصة يا إخواني .. قصة كبيرة
زمانها .. قصير قصير ..
ومكانها .. في قلب من حرير ..
أبطالها .. كثيرون
أبرزهم فتاة .. على جُرحي تسير ..



وكلتها قلبي
منحتها .. كل مفاتيحه
فأغرقتني ..
أغرقتني كثيرا في حبها .. دللتني ..




جعلتني خادم مملكتها .. أذلتني ..
أنستني الحياة .. فكانت
لي هي كل الحياة .. وفي النهاية
كالأسير سبتني ..




ثلاثة أعوام مضت
وأنا أشري سمكا تحت الماء
وأراها على الأرض كل البشر ..
ثلاثة أعوام مضت
وأنا أنثر أشعاري على باب خيمتها
وأحتمل حينها هوان الذل والمطر ..
ولكنها
رغم كل حب لها .. وكل جرح جرحتني اياه
وأسقطتني عن فرس العشق
تركتني ومضت .. وكأنني
أكذوبة .. تلحقها كل الضرر ..




الآن يا سيدتي
الآن .. وأمام هذا الجمع والحضور ..
أعترف .. بأني يا سيدتي
قد أخطأت في حق نفسي
حين وضعت على شراشفك
حبي المنثور ..
وظلمت نفسي وقلبي
حين ملأته بحب لأميرة
بلا تاج ولا ممكلة
ولا زمان ولا جمهور ..
فلتعذرني نفسي
وليسامحني قلبي
لتلك الوصمة التي ستظل طوال تاريخي
نقطة ضعف .. تضعفني أكثر
ودليل ... لقلبي المغمور ..



الآن .... إرحلي
لا أريدك في مدائني
قد عزلتك من كل مناصبك
لا أنتي نوارة حياتي
ولا أنتي أميرة قلبي المسحوق
ولا أنتي زهرة أيلول


إخلعي الآن قناع الأميرة
تجردي من كل مراتبك
فلم يعد من حقك الآن
أسري لنا عن وجهك الحقيقي
وإن استطعتي رفع عينيكي
فأنتي برئة مني
يا امرأة تنتزعني من نفسي
أزيحي عنك ستار البراءة
وقولي لمن .. لمن تستكيني


ولا تندهشي من التغيير
ومن تلك الأحوال ..
ولا تسأليني
فلم يعد يجدي السؤال ..
ولا تسمعيني
فليس عندي ما يقال ..



Smitten Lover
Yasser Rashad
26/11/2009

هناك تعليقان (٢):

هموس يقول...

ذو المدينة الباكية

صديقي من فرط جلال حزنك ومدادك أبكيتني ووجدتني بلا وعي أرتحل في جنباتها فالحزن له عمق التاثير وجلال الهيبة وقدسية المشاعر...لملم اشلاء نفسك ...واحضن عروقك بالأمل ...وواسي احزانك ...وهديء من روعة نفسك....فقد انتزعت منها كل مسمى وجردتها من كل رتبة توجتها عليها اميرة ...هل تدري لما حدث الهجر؟ لأنها ليست اهلا لك ...وهل تدري لما آلت لسواك؟ لأنها اهل له... فالرهف المشاعر عنوان هو قلبك الحريري المجروح...وللحس مكان مآله اليقين
انفض عنك أثمال ذكراها...وأنزع أثواب الحداد ...وارتدي احلى الحلل وابهاها ... غدا تجتاح مدنك اعياد وحلول بشرى تذدهر بها الألباب ...غدا تاتي اخرى تلون جدران المدينة ...وتلهمك شدوا يعلم العشاق كيف يكون الحب مدينة لها انت عنوان...

يلزمني عظيم وقت حتى اقضي نحبي من عذوبة كلماتك ....تقبل تحياتي ومروري

sondok يقول...

هموس .. بالطبع مرور مقبول
وأشكر لك عذوبة كلماتك الرقيقة التي تبعث بالأمل

انتابتني .. لحظة من الخوف . لعلمي بترحال دمعاتك على وجنيتك .. قلقت جدا .. لأن يكون حزني .. سببا ومدعاة لحزن الآخرين ..
أنا أكتب بالطبع للتعبير عن حالة .. ولكن أخاف أن يكون لها تأثيرا سلبيا في نفوس الآخرين

غدا .. قريب جدا ان شاء الرحمن
وبالطبع .. أعدك .. بالنسيان

إن رأيتني يوما .. كتبت .. فرحا ..
فاعملي تمام العلم .. بأني أخطو مرحلة جديدة ..

سعيد جدا بكونك ضيفة لمدونتي .. وسعدت أكثر لعلمي بأنك من الأسكندرية
تلك المدينة التي أحبها وأعشقها كثيرا

بالطبع أضفيت عليا نورا
شكرا لك