الأربعاء، ٨ يونيو ٢٠١١

عَبرةٌ مِن دَمٍ

عَبرةٌ مِن دَمٍ



إهداء
شعور ثقيل .. هو ذاك الشعور
أن تحب .. وليس بمصدقك .. من تحب
إليك .. علك تدركين حقيقة قلبي
علك تعلمين .. كم أني أحبك
علها تكون الدليل



----------------------


لم أعرف سيدتي .. لم تستهويكي
دموع ليلي .. وشكواي طويلا ً ..
لم أدرك بعد .. مولاتي
لما قد تستبيحيني قتيلا ً ..
وأنا .. من كان في الماضي
ولم أزل .. إليك أقرب من قريبا ً ..
فهل تهون الأيام .. وتغتال
تلك الأيادي البيض .. الياسمينا ..
أما أنها دوامة تعتلينا
وأنت وأنا .. إلى الفراق ماضين َ ..

كيف يا من أحببت .. يا كل أملي
ولم أكن لكي يوما خائنا ً ..
كيف تهوات دموعي بين يديك
ولم تحرك قطرة منها .. لك ساكنا ً ..
تلك عبراتي .. هل هانت عليك
أم أن قلبك .. ما عاد حانيا ً ..
هل مات الشعور واستباح الأسى
وتحول قلبك .. إلى قاتلا ً ..
أم أن الزمان عليك هوى
وصدع قلبك .. فبه كاسرا ً ..

قولي بربك يا حسنائي
أي الطريق إليك سبيلا ً ..
أي المخاطر قد تعترضني
ما أقواها لترديني ذبيحا ً ..
فما أجمل الموت إن كان
لأجل عيونك .. وأبقى سعيدا ً ..
وإني وجسدي .. إليكِ فداء
نصغر إليك .. ويبقى قليلا ً ..

مولاتي .. لا تكذبيني
فإني وربي .. بحبك أسيرا ً ..
ويشهد ليلي .. ونور قمري
كم أمضي وقتي بغيرك سهيرا ً ..
وسادتي .. ودمعتي .. كم تعانقتا
لتُكتَبُ قصة عاشقا ضليلا ً ..
اسمه اسمي ونهجه نهجي
وقلبه دوما عليلا ً سقيما ً ..

مولاتي .. يا نور بصري
لحبي ..ليس لدي ميثاق
ولست أملك أي دليلا ً ..
فإن تطلبينه فماذا أقدم
وهل تملك الروح لمحياها دليلا ً ..
لست أملك سواي قلمي
وبعض قطرات عن عيني تهاوت
يشهد عليها ضوء قنديلاً ..
وبضع صفحات من دفاتري
جففت آلام قلمي .. كالمنديلَ
بما انساب منه من حسرات
على ضياعك وضياع حلمي
وعلى شعوري بأني لغير
الصدق .... رفيقا ً ..


تلك هي .. أوراق شاعر
تجسد حبي ووصفي لوجهك
تجسد حلمي ويأسي الثقيلا ..
تلبي نداك .. تعبر عني
لحبي دليلا .. ميثاقا غليظا ً ..




YaSseR
01/04/2011

ليست هناك تعليقات: