الثلاثاء، ٢٨ سبتمبر ٢٠١٠

آهٍ من جرح نفسي

هذه الخاطرة .. ليست موجهة لأناس معينون لكنها وُجِهت للجوارح .. الجوارح التي أصابها الجمود حتى أصبحت كالحجر أصم وأبكم ليس إلا كتمثال لا يصد ولا يرد

آهٍ من جرح نفسي




وزهقت نفس حبيبتي

أنتم

أنتم من قتلتموها

أنتم من أماتموها

أنتم من أسلتم على قلبي

دم الفدية .. والضحية



إلي أين ستهربون

وكيف ستستترون

وتلك الحقيقة

واقع يلطخ حاضركم ومستقبلكم

كيف ستُصبرون أنفسكم

على صحو ضمائركم



الآن .. حبيبتي .. في تلك الديار

ديار النعيم والجنة الخضراء ..

وأنا .. ها هنا الضحية

يملأني الأسى وخيبة الرجاء ..

برفقة حبيبتي .. سأكون

وأترككم بثيابكم السوداء ..

أتصحو ضمائركم وأصواتها تعلو

أو تطلبون العفو من السماء ..



ما كانت إلا لتحييكم

بورودها كانت ترميكم

بثيابها المرقطة البيضاء

كانت حبيبتي .. تغطيكم



الآن

تعاقبونها وتعاقبوني

أبحبي لها تعذبوني

أم انكم قد استبحتم قتلي

واستحللتم دمائي

وبفراقها عني .. توجعوني



فيا ليت العار ما بكم حل

وليت الديار ما فنت

وليت العبيد تساير دربها

ولطول الامد في سباها بقت



بيني وبينها خطوتان

عذبوني كما شئتم

اسجنوني كما شئتم

استعبدوني واستبيحوا دمي كما شئتم

فلن يُرجِعُها لي إلا صحو ضمائركم


أماذا فعلتم بعاشق

أراد المحبوبة .. بكل امتنان ..

فتلك السياط يا معذبي

لن تجبرني على النسيان ..

أنا لا اتألم من جرح السياط على جسدي

ولكني أتألم من جرح نفسي

فكيف أواجه ذاك العصيان ..


YaSseR
25/01/2010

هناك تعليق واحد:

أحمد الصعيدي يقول...

السلام عليكم


اخي

أنا تحت أمرك ابعت اضافة علي ايميلي في فايل التعريف وبالليل ان شاء الله نعملها مع بعض


تحت أمرك

السلام عليكم