الخميس، ١٩ نوفمبر ٢٠٠٩

احتضار قلب

وتلك عيناي تقطر دما ..
قد كنت أحسبها .. كرات من عسل
أمامك أنتي .. أهينت كرامتي
وتذوقت مرار الفشل
أنت وحدك .. بين نساء هذا الكون
وحدك أنت .. من رأت دمعتي تسيل على مهل ..


ألم تدركيها ..؟!!
ألم ترحميها ..؟!!
لم أضعفتيها ..؟!!
ولم ..لم تغليا ..؟!!
كيف تكون في أسهل ما يكون عليك ..؟!!


أ أنت بلا قلب
أم أن قلبك من حجر ..
أم أنه الزمان المخيف
لم يترك لنا جرح .. دون أن يفتحه
ونقول حينها
قضاء وقدر ..

لم أحببتك ؟
لم أعرف سؤا أكثر من هذا
قولي بربك
كيف يخلصوني منك ؟
كيف ينجدوني من تلك الأشياء ما تحطمني ؟
كيف يزيلوا كوابيس ليلي؟
كيف يطفؤا نورك بداخلي ؟
يا من كنتي نوارة حياتي


كيف .. يجففون دمعي ..وهم لا يرونه
ولا يعرفون له قدر ..
الأن بباب عيني .. تقف دمعة
تنتظر مني الفرج
لينساب وراءها بحار من الدماء
وتتساقط كراته .. كسقوط المطر ..
أراها دماء القلب
فليتك تسمعين هذا الخبر ..



يا حجرية الإحساس
تكسري الآن بداخلي ..
كوني فتاتا في قلبي يا عمري .. ولتنفتلي ..
لا تكوني وجداني وعاطفتي
لا تكوني حسناءي ونيرتي ..







لا تأتيني في أحلامي
من هذا الحب .. خلصيني
كي ترتاحي ويرتاح كياني ..
أتركيني وحدي وشأني
وأخرجي من كل أركاني ..
فما كنت أبدا لأحب كاذبة
نسيت معها عقلي وزماني ..
فوا أسفاه أنه الأول
وليته يبقى الأخير .. وينساني ..





فقد تعبت جدا
من طول السفر ..
وخيلي بصعوبة
قد جازت كل الخطر ..
ولن أسلم في المرة القادمة
من أي سيل ينهمر ..
فلتبعدي الآن عني
بمحبوك .. ارحلي وتمني
فقلبي أنا .. الآن يحتضر ..





Smitten Lover
Yasser Rashad
23/10/2009

الأربعاء، ١١ نوفمبر ٢٠٠٩

في رثاء محبوبة

ذهبت ....
ذهبت كانقطاع المطر ..
وتركت كل أراضينا
يابسة جرداء .. كامرأة بلهاء
تتمنى الارتواء .. من ماء عطر ..
نعم .. هي كانت تروينا ..
هي كانت أمانينا
هي كانت كل العمر ..
والآن .. وقد حانت لحظات المر
من ينقذنا من غفلتنا ..
من يحيطنا بالروح والوجدان
ليعيد لنا حياتنا ..


الآن
مدينتنا بلا ملكة
بلا سلطة
بلا وجدان ..
كأنها .. أسطورة في الماضي
لا وردٌ ولا آسٌ
لا روحٌ ولا ريحان ..



ماتت حبيبتي .. فيا حسرتي
ماتت ....
ومات وراءها قلبي
عقلي
قدمي
جسدي
ولم يبقى مني .. إلا قلمي


بقي ليجسد أحزانه .. ويروي آلامه ..
ويحكي حكاياه .. ويرثو من كانت في الماضي
ولا تزل ..كل أحلامه ..



وردة ..
نعم .. هي كانت وردة
ظهرت لوهلة في بستاني
ملكت حينها كل كياني ..
ومضى كل شيء سريعا
أحببتها سريعا
وفجأة أختفت .. أيضا سريعا
لتتركني شريدا مع أحزاني ..


كأن بين ظهروها واختفاءها
لحظة
ولكن .. غير كل اللحظات ..
لحظة
حدثت فيها المعجزات ..
وكأنها قصة
قد أصبحت الآن ذكريات ..


فيها .. عانقتها كثيرا ..
فيها .. ضممتها لجناحي كثيرا ..
كنت لها المسكن والمأوى
كنت لها الأب والمرعى
وتدفأت على حطبي .. كثيرا ..


ما يقدم في عام
قدمته لها في لحظة ..
وقبل أن تدركني هي
ماتت .. في نفس اللحظة ..


أنا ذاهب إليك حبيبتي
ما عادت حياتي تسوي شيئا بعدك
إن ضحكت أنا
فما ضحكي إلا على حجم مصيبتي


صدمة .. وذهول
مر .. وحمول
ثقل على ظهري
وفي النهاية .. لا قد أعول


فيا كونتيسة مدينتنا ..
ويا زهرة فتياتنا ..
ويا أريجة حدائقنا
ستبقى ذكراك .. باقية للأبد
حتى بعد مماتنا ..



Yasser Rashad
8/10/2009