إذا مِتنْا .... دَامَتْ خُطَاكِ
مازلت أذكر
كيف كان رحيل الشمس في عيني آخر مرة
ويغشينا الضرر ..
كيف كان القلب يدمي
وشِمَمُ الكرامة .. تئن وتنفطر ..
كيف هام على الوجوه
عبءُ أحلام يواريها العمر ..
كيف عاش الجمعُ .. آخر ليلة
تطويها ثورة الأبطال في تحرير الزهر ..
مازلت أذكر من الماضي الكثير ..
لكنني ..أحلم
بيوم الغد من حاضر التغيير ..
ثورتنا .. ثورة ألم
ثورة حزن .. ثورة أسير ..
كيف للظالم أن يدوم
وهل دام فرعون حتى يوم النفير ..
هل دام للطاغوت عرشا
يوم حكمونا البعير ..
وهل كُنا لرمسيس مُلكا
حتى نخلفه ونرضى بذاك المصير ..
حرية طلبناها .. وعشنا نناديها ..
حملنا أرواحنا فوق أكفنا
نطلبها ..
أطلقنا الألسن وفوق كل منبر
هتفنا ..
بلادي بلادي
نفديك بدمانا ..
عشقناك دوما وإليك يا بلادي
نمد خطانا ..
تلك قيود .. فككناها
وتلك رقاب .. عتقناها
في معركة .. نحن قد خضناها
ثورة التحرير تسعى
للمجد تمد خطاها
راياتنا في الأفق تعلو
نحميها دوما .. ونرعاها
تلك الليالي السمر من أيامنا
مرت قبل رحيل العمر ..
تلك السياط لن تزل بعد اليوم
مشقانا وتعسانا
رأيك ورأيي .. يدك ويدي
روحك وروحي .. فداك يا بلادي
وطننا .. وطن واحد
لا يخشى زمرة
أبناءه .. هم نحن
جئنا من ترابه ونفتخر
تذوقنا مرار عسله
فعشقناها
تنفسنا رماد هوائه
فلم ننساه
ولن ننساك يا مصر أبدا
ما دام رعاياك
نسجوا حريتك من جلودهم
أسالوا أنهارك من دماء شهداهم
نهجوا سبل الحياة
لتبقين يا مصر
مرفوعة الرأس
تعلينا دوما
ونعلوهم
عشقنا يا مصر حلما بريئا
عشقناك يا مصر طيرا طليقا
عشقناك يا مصر أمدا بعيدا
فإن متنا يا مصر
عيشتي طويلا
05/02/2011
اليوم رقم 12 للثورة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق